أبرز الادعاءات التي طاولت بشار الأسد منذ عملية "ردع العدوان" حتى سقوط نظامه

حجم خط المقالة

جدول التنقل
    لا يوجد عناوين


 بشار الأسد: أبرز الادعاءات التي طاولته حتى سقوط نظامه


في 27 نوفمبر 2024، أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة عملية عسكرية تحت اسم "ردع العدوان"، بقيادة هيئة تحرير الشام، مستهدفةً مواقع قوات النظام السوري في شمال البلاد. هذه العملية توسعت بسرعة لتشمل ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، حيث سيطرت المعارضة في اليوم التالي على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، بما في ذلك مدينة سراقب ومطار حلب. مع بداية ديسمبر، اشتدت المعارك في ريفي حماة وحمص، حيث تمكّنت المعارضة من السيطرة على مناطق استراتيجية حتى وصلوا إلى مشارف العاصمة دمشق.


وفي 8 ديسمبر 2024، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام بشار الأسد، ودخول قواتها إلى دمشق، ليتم الإعلان عن نهاية حكم الأسد بعد 13 عامًا من الصراع المستمر. ورغم هذه التطورات، فإن الحملة الإعلامية ضد الأسد لم تتوقف، حيث تم تداول العديد من الادعاءات المضللة حول تحركاته الأخيرة.


ادعاءات حول ظهور الأسد في المعارك


في الأيام الأولى للمعارك، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة زعمت أنها تظهر بشار الأسد في جبهات القتال بين قواته وفصائل المعارضة في شمال سوريا. لكن التحقيقات أكدت أن الصورة كانت أرشيفية، تعود إلى عام 2014، خلال زيارة للأسد إلى خطوط الجبهة في منطقة حي جوبر شرقي دمشق. كما تم تداول مقطع فيديو يُقال إنه يوثّق زيارة للأسد إلى جبهات القتال في الهبيط بريف إدلب، لكن هذا الفيديو كان قد تم تصويره في 2019، وليس خلال المعارك الأخيرة.


صور قديمة وسوء فهم إعلامي


أدت الأحداث إلى تداول صور قديمة أخرى، منها صورة زعمت أنها تظهر الأسد في لقاء مع المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، والتي تبين لاحقًا أنها تعود إلى عام 2005. كما تم تداول صورة أخرى على أنها تظهر الأسد في طريقه إلى دمشق بعد زيارة لروسيا، لكنها كانت صورة قديمة من زيارة رسمية إلى أبوظبي في مارس 2023.


التضليل الإعلامي بعد سقوط النظام


بعد سقوط النظام، نشرت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل مقاطع وصورًا ادّعت أنها توثق استقالة بشار الأسد، أو لجوءه إلى روسيا مع عائلته. أحد الفيديوهات التي تم تداولها ادعى أنه يظهر الأسد وهو يعتذر للشعب السوري، لكنه تبين أنه تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما تداولت بعض الحسابات صورة ادّعت أنها توثق تقديم الأسد وعائلته طلب اللجوء إلى موسكو، ولكن تبين أن الصورة تعود إلى زيارة للأسد وزوجته إلى مستشفى حلب الجامعي في فبراير 2023.


روسيا تمنح اللجوء للأسد


مع انهيار نظامه، أكدت مصادر روسية أن بشار الأسد وعائلته قد طلبوا اللجوء إلى روسيا. بحسب ما ذكرته وكالة "تاس"، تم منحهم اللجوء لأسباب إنسانية بعد التأكد من انهيار النظام السوري. روسيا أكدت على أنها ستواصل دعم الأسد، رغم الاتهامات الموجهة إليه من قبل جماعات حقوق الإنسان.


الهروب الأخير للأسد


وكشفت وكالة رويترز تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت هروب الأسد من سوريا، مشيرة إلى أنه لم يُطلع حتى أقرب مساعديه عن خططه للهرب. التقرير أفاد بأن الأسد تواصل مع قادة الجيش قبل مغادرته، وأكد لهم أن الدعم الروسي في الطريق. ومع اقتراب المعارضة المسلحة من دمشق، طلب الأسد اللجوء إلى الإمارات، إلا أن طلبه رفض بسبب المخاوف الدولية. وفي النهاية، كان التنسيق الروسي مع تركيا وقطر هو الذي مهد الطريق لخروجه إلى روسيا.


بذلك، تكون سوريا قد شهدت نهاية حقبة مظلمة تحت حكم بشار الأسد، بينما يبقى مشهد اللجوء والهروب إلى روسيا معلقًا ف

ي أذهان السوريين والعالم.


How can I help you?