تصريحات قديمة لتبون عن موقف الجزائر من أي تهديد لتونس وليست ردًا على موقف جو ويلسون
حجم خط المقالة
تصريحات قديمة لتبون عن موقف الجزائر من أي تهديد لتونس وليست ردًا على موقف جو ويلسون
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادّعى ناشروه أنه يتضمن تصريحات حديثة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يقول فيها إن الجزائر ستكون بالمرصاد لكل من يحاول تهديد أمن تونس.
وادّعى ناشرو المقطع أن تصريحات تبون جاءت ردًا على النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون، الذي هاجم تونس، ودعا إلى قطع المساعدات عنها.
الناشرون




تحقيق تدقيقي
بالتحقّق من الادعاء، وجد "تدقيقي" أنه مضلل، إذ تبيّن أن مقطع الفيديو المتداول مجتزأ من لقاء صحفي أجراه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أكتوبر/تشرين الأول 2021، ضمن اللقاء الدوري الذي عقده مع ممثلي الصحافة الوطنية، وليس ردًا على تصريحات النائب الأميركي جو ويلسون.
تبون: من يهدد أمن تونس الداخلي سنكون له بالمرصاد
يعود مقطع الفيديو إلى لقاء أجراه الرئيس تبون مع الصحفيين الجزائريين أحمد توميات وفيصل مطاوي، وبثه التلفزيون الرسمي بتاريخ 10 أكتوبر 2021. تناول اللقاء محاور عدة، من بينها موقف الجزائر من الإجراءات التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز 2021.
وقال تبون في اللقاء المنشور كاملًا عبر الموقع الرسمي للتلفزيون الجزائري، ردًا على سؤال الصحفي فيصل مطاوي بشأن تجميد الرئيس التونسي للبرلمان وإقالة الحكومة، إن من يمسّ تونس يمسّ الجزائر، وإن الجزائر امتنعت عن التدخل في شؤونها الداخلية لكنها تدعمها للخروج من الأزمة.
وفي إجابته عن سؤال ثانٍ من الصحفي أحمد توميات عن صحة ما تم تداوله عن طلب رئيس البرلمان المنحل آنذاك، راشد الغنوشي، اللجوء إلى الجزائر، نفى تبون ذلك، مؤكدًا أن الجزائر لا تقبل تدخل أي طرف في شؤونها الداخلية، وبالتالي لا يمكنها التدخل في الشأن التونسي الداخلي، لكنه شدد على أن من يهدد أمن تونس الداخلي، سيكون له بالمرصاد، مضيفًا "اللي يهدد تونس أمنيًا، رانا هنا".
جو ويلسون ينتقد تونس ويدعو لقطع المساعدات الأميركية عنها
في بداية فبراير/شباط الجاري، انتقد النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون تونس، عبر سلسلة منشورات نشرها على حسابه الرسمي في إكس، إضافة إلى تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام غربية.
وفي تغريدة نشرها في الأول من فبراير الجاري، قال ويلسون إنّ "الرئيس التونسي قيس سعيّد كان أحد أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد الوحشي"، وأضاف "الأسد لم يعد يضحك، وسيلقى سعيّد المصير نفسه"، وفق تعبيره.
وفي منشور ثانٍ، كتب ويلسون "لقد حذّرت منذ سنوات من سيطرة قيس سعيّد على تونس. واليوم، للأسف، تونس دولة بوليسية تعمل مع الحزب الشيوعي الصيني، ومجرم الحرب بوتين، والنظام الإيراني. يجب علينا قطع المساعدات وفرض العقوبات".
وقال في تصريح لقناة فرانس 24 في السادس من فبراير الجاري، إن الرئيس التونسي "أخذ تونس رهينة، وبدأ حكمه الدكتاتوري في 2021 بإقصاء البرلمان وهيئات أخرى.
وأضاف أن تونس كانت حليفًا لفرنسا والولايات المتحدة لسنوات، وأن سعيد أمر هذا الأسبوع بسجن رئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي، وتقرب من بوتين والحزب الشيوعي الصيني. وبالتالي، فإن نظامه يتحالف مع محور الدكتاتوريات الأخرى، بحسب قوله.
تبون يؤكد مجددًا دعم الجزائر لتونس
في مقابلة مع صحيفة لوبينيون (L’Opinion) الفرنسية، نُشرت في الثاني من فبراير الجاري، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه غير قلق بشأن تراجع الحقوق السياسية في تونس.
وأضاف تبون "أخي الرئيس قيس سعيّد لا يزال يتمتع بشعبية في تونس رغم الانتقادات. والجزائر تدعم تونس اقتصاديًا قدر المستطاع، وترى أن الشعب التونسي واعٍ ويجب الوقوف إلى جانبه".
المصادر






إرسال تعليق