الشرع يرفض الطلب الجزائري بتسليم المقاتلين الجزائريين في صفوف الأسد وسيحاكمهم ...هل الخبر صحيح
حجم خط المقالة
في الآونة الأخيرة، انتشرت تقارير إعلامية تدّعي أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، رفض طلبًا من وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، للإفراج عن جنود جزائريين وعناصر من جبهة البوليساريو تم اعتقالهم في سوريا. تُشير هذه التقارير إلى أن هؤلاء المعتقلين كانوا يقاتلون إلى جانب قوات بشار الأسد في محيط حلب، وتم أسرهم خلال هجوم شنته هيئة تحرير الشام في نوفمبر 2024، مما أدى إلى سقوط نظام الأسد.
ومع ذلك، نفت الجزائر رسميًا هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها "مجرد أكاذيب تهدف إلى تشويه سمعة البلاد". وأكدت الحكومة الجزائرية أنه لا يوجد أي دليل يدعم هذه المزاعم، وأنها تأتي في سياق حملة إعلامية مغرضة تستهدف الإساءة إلى الجزائر.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران وجبهة البوليساريو كانت موضوعًا للجدل في السنوات الأخيرة. في عام 2018، قطع المغرب علاقاته مع إيران، متهمًا إياها بدعم البوليساريو عبر حزب الله. وفي نوفمبر 2024، ظهرت تقارير متضاربة حول استمرار أو توقف هذا الدعم، حيث أشار بعض المحللين إلى أن إيران قد تكون تخلت عن دعمها للبوليساريو في إطار سعيها لتحسين علاقاتها مع المغرب، بينما أكد آخرون أن موقف إيران من قضية الصحراء الغربية ثابت ولم يتغير.
في ظل هذه التناقضات، يبقى من الضروري التعامل بحذر مع مثل هذه التقارير، والاعتماد على مصادر موثوقة ورسمية قبل تبني أي رواية.
المصادر:
-
الجزائر تواجه 'أخباراً مغلوطة'... هل لها جنود أسرى في سوريا؟
-
إيران تساند البوليساريو في الأمم المتحدة .. أجندة توسعية وتناقضات بارزة
إرسال تعليق