الترجمة مفبركة ولم يتحدث ترامب في الفيديو عن تطبيع الجزائر مع إسرائيل

بالتحقق من الادعاء وجد "تدقيقي" أنه زائف، إذ إن الترجمة المرفقة بمقطع الفيديو المتداول مفبركة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يكن يتحدث عن الجزائر أو عن التطبيع مع إسرائيل.

ترامب يتحدث عن رغبته في وجود صندوق سيادي لبلاده

يعود المشهد الأصلي إلى مقطع فيديو نشرته حسابات قناة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي في الرابع من فبراير/شباط الجاري، من مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأميركي في البيت الأبيض حينها، وتحدث خلاله عن رغبته في أن يكون لدى بلاده صندوق ثروة سيادي كالذي تملكه السعودية.

ويقول ترامب في المقطع "إنه حدث مثير للغاية، سيكون لدينا صندوق ثروة سيادي، وهو ما لم يكن لدينا من قبل، لدينا الكثير من الأشياء التي تخلق الثروة وأنتم رأيتم ذلك خلال الأسبوعين الفائتين وأعتقد أننا خلقنا المزيد من الثروة".

وأضاف ترامب "وفي وقت قصير أعتقد أنه سيكون لدينا صندوق ثروة سيادي كبير، كما تعلمون فهناك بعض الصناديق الكبيرة جدًا مثل صندوق الاستثمارات السعودي، لكن نتمنى أن نلحق به". ولم يتحدث ترامب إطلاقًا في مقطع الفيديو عن الجزائر.

ترامب يأمر بإنشاء صندوق الثروة السيادية الأميركي

وجاء حديث ترامب بعد توقيعه أمرًا تنفيذيًا يأمر بإنشاء صندوق ثروة سيادي خلال العام المُقبل، قائلًا إنه قد يشتري منصة تيك توك. وكان نص الأمر التنفيذي خاليًا من التفاصيل، ووجه وزارتي الخزانة والتجارة إلى تقديم خطة لإنشاء مثل هذا الصندوق في غضون 90 يومًا، بما في ذلك التوصيات بشأن "آليات التمويل، واستراتيجيات الاستثمار، وهيكل الصندوق ونموذج الحوكمة".

وحسب وكالة رويترز، فإنه لم يوضح مسؤولون في الإدارة كيفية عمل الصندوق أو تمويله، لكن ترامب قال في وقت سابق إنه من الممكن تمويله من خلال "الرسوم الجمركية وأشياء ذكية أخرى". وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت للصحفيين إن الصندوق سينشأ خلال الـ12 شهرًا المُقبلة. وأضاف بيسنت "سنعمل على استثمار جانب الأصول في الميزانية العمومية للولايات المتحدة لصالح الشعب الأميركي. وسوف يكون هناك مزيج من الأصول السائلة، والأصول التي نمتلكها في هذا البلد، ونحن نعمل على إخراجها لصالح الشعب الأميركي".

تبون يتحدث عن التطبيع مع إسرائيل

وخلال مقابلة مع صحيفة لوبينيون الفرنسية في شهر فبراير الجاري، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده "قد تكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية".

وخلال حوار أجرته معه الصحيفة، سُئل تبون "هل أنتم مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا أدى استئناف عملية السلام في نهاية المطاف إلى إنشاء دولة فلسطينية؟"، فأجاب الرئيس الجزائري قائلًا "بطبيعة الحال". وأضاف في اليوم نفسه الذي ستكون فيه دولة فلسطينية".

وأكد تبون على أن هذا الأمر "متسق تمامًا مع مجرى التاريخ. فقد كان أسلافي الرئيسان الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، رحمهما الله، قد أوضحا أن لا مشكلة لدينا مع إسرائيل".